التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,860
عدد  مرات الظهور : 162,362,268

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > الله نور السموات والأرض > مرافئ الروح في رحاب الإيمان > الأحاديث النبوية، السيرة ومكارم الأخلاق والشمائل > الأحاديث النبوية الشريفة > مكارم الأخلاق
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 14 / 12 / 2014, 17 : 06 PM   رقم المشاركة : [1]
عمر الريسوني
كاتب نور أدبي ينشط

 الصورة الرمزية عمر الريسوني
 




عمر الريسوني is on a distinguished road

أنوار جلال الرحمة

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله

وآله وكافة المرسلين وعباده الصالحين




القلوب الصحيحة قلوب نقية طاهرة ما دامت حية بالمعرفة ، والقلب هو
محل نور الكشف الذي يعرف به العبد ربه ، وهو الحجاب المستور الذي لا يطلع عليه أحدا .

لقد كان لسري تلميذة ، ولها ولد عند المعلم ، فبعث به المعلم الى الرحا ، فنزل الصبي الى الماء فغرق ، فأعلم المعلم سريا بذلك ، فقال السري : قوموا بنا الى أمه ، فمضوا اليها ، وتكلم السري في علم الصبر ، تم تكلم في علم الرضا .

فقالت يا أستاذ وأي شيء تريد بهذا ؟ فقال لها : ان ابنك غرق ، فقالت : ابني ، فقال نعم ، فقالت : ان الله ما فعل هذا ، ثم عاد السري في كلامه في الصبر والرضا ، فقالت : قوموا بنا ، فقاموا معها حتى انتهوا الى النهر ، فقالت : أين غرق ؟ فقالوا : ههنا ، فصاحت به : ابني محمد ، فأجابها :لبيك يا أماه ، فنزلت وأخدت بيده ، فمضت به الى منزلها ، فالتفت السري الى الجنيد ، وقال أي شيء هذا ؟ قال الجنيد أقول ، قال : قل ، قال: ان المرأة مراعية لما لله عز وجل عليها ، وحكم من كان مراعيا لما لله عليه ألا يحدث عليه حادثة حتى يعلمه بذلك ، فلما لم تكن حادثة لم يعلمها بذلك ، فأنكرت ، فقالت : ان ربي ما فعل هذا

واذا تأملتم معي أحبابي فان ذكرالرحمة في القرآن الكريم يأتي مسبوقا على العلم (وسعت كل شيء رحمة وعلما) الآية ، فالله تعالى هو الذي له خزائن الرحمة ، وليس كل علم رحمة ، وكتاب الله العزيز كتاب فيه الهداية والرحمة ، فالذي علم القرآن الرحمن (الرحمن علم القرآن) الآية ، بأن ألبس كلماته ثياب الجلالة والرحمة لتكون رحمة وعلما وهدى وشفاءا للمتقين فالله تعالى رؤوف رحيم بالناس ومن باب التربية ومن باب الشفقة عليه والنصح له فكل ما جاء من وعيد ومن تهديد هو من باب الشفقة والنصح من الله أما الحقيقة فهي غير ذلك على الاطلاق ، الحقيقة مغفرة ورحمة وعطاء ونعم وفضل ولا نار الا نار البعد والقطيعة والحرمان والحجاب فطوبى لمن عرف قدر ربه
فمراد الله لعباده هواقامة خلافة راشدة تتحقق
منها كل الأسس لعمارة الأرض واعمارها بالحق والعدل بما يرضي الله
اذن فهناك أركان وأسس هيئها الله بعلمه وحكمته لبناء معرفة محركة
لكل البواعث المتجددة ، فالعلم
المسترشد يسمو بالفكر الى أعلى المراتب يهذب أعماقه وكيانه ونوازعه ويرقى
بنفسه وخلقه وروحه ، قال عز من قائل (كتاب أحكمت آياته ثم فصلت
من لدن حكيم خبير ) الآية ، انه الاحكام من لدن عليم خبير الذي أقام
الحجة متوجها بخطابه الى لب العقل ليفقه بمداركه ومواهبه التي من بها الله
عليه فالمتلقي المتدبر اللبيب يشد انتباهه أنوار الحسن والجمال والكمال
ويلمس عن قرب الذائقة البيانية أو بصيغة أخرى
الضرورة البيانية التي تشده عقله ليتقاسم شطري هذا الحسن المتجلي في
أبهى حلل الصدق بما غشى الله أنوار آياته الواصلة أنوارها الى القلوب
التي خلقها الله بعنايته ، فترق روحه بمعانيها الايحائية باستكناه حقائق
لا تتجلى للمتلقي الا بالحس الواصل الى أعماق حقيقته والذوق والقلب
وقد يقع المرء في لبس وحيف عظيم ان لم يقل بالمجاز ، فالمجاز ليس مجرد
محسنات بديعية بل يمتد الى حقائق أخرى مرتبطة بكيان الفرد فالعبارة المجازية
تحلق بسامعيها الى محراب الحقيقة وكما يرى بعض البلاغيين أن المجاز هو
علم البيان بأجمعه ، وهذه الأنوار التي تنفذ الى أعماق الفرد وكيانه تخاطب
عواطفه مستنهضة هممه وبواعثه وايمانه وتصديقه فيستقيم على طاعة الله وأمره


فهؤلاء القوم أخلصوا عملهم لله تعالى فرحمهم بالعلم الذي هو في أصله رحمة والله أعلم

فكم استوقفتني هذه القصة ، فهذه أحبابي من السير العطرة التي ننهل منها العبرة ونستخلص منها خير ذكرى تنفع المؤمنين ، فهؤلاء القوم ربانيون من أهل الله تعالى ، و قلوبهم عامرة بالمعرفة والايمان ، ولو تقدم العلماء ليسطروا سيرا خيرا من سيرة القوم ما وجدوا الى ذلك سبيلا وما بلغوا مبتغاهم .. وهم في ذلك ناهجين كتاب الله وسنة نبيه خير الخلق أجمعين المصطفى مبعوث الرحمة للعالمين ..
فلقد هبوا بتواضع وفي قلوبهم الشفقة والرحمة لعباده لتتثبيت فؤاد المرأة وصبروا أيما صبر لما ناظرتهم بعزم وتقى نادرين ، مسلمين في ذلك أمرهم لله تعالى الذي يبصرهم بما خفي عنهم ويعلمهم .

فهذا السري الورع الزاهد كان مجلسه مجلس علم ومن نصحه لتلميذه الجنيد أن لا يدع باطن علم ينقض ظاهر حكم وكان شديد الخوف من الله تعالى ويعزو حزنه وهمه وخشيته وكثرة بكائه وتضرعه في الليل والنهار الى الخوف من الله ويصف أحوال الخائف وصف العارف المعاني ، وله في العبد الرباني ثلاث معاني فهو الذي لا يطفئ نور معرفته نور ورعه ، ولا يتكلم بباطن في علم ينقضه ظاهر ، ولا تحمله الكرامات على هتك أستار محارم الله.

أما الجنيد المربي فكان يعلم أصحابه أن العلم له ثمنه ، وثمنه هو وضعه عند من يحسن حمله ولا يضيعه ، فتوسموه في الحر ، والحر الحقيقي هو الذي عبوديته لله خالصة ولن تكون على الحقيقة عبدا لله وشيء من دون الله يسترقك ، والعبودية لله هي أن تخلص له الحب فتحب ما يحب الله وتكره ما يكره الله ، ومن يعرف الله لا يسرالا به والله تعالى يخلص الى القلوب من بره حسب ما تخلص له القلوب من ذكره ، فسألناك يا نور الكمال بأطهر المعاني خاشعين صادقين برضا الموقنين رضا نفسك فانه لا ينال فضل الا بفضلك الأطهر ولا تحقق في عبادتنا الا أن يملأ رضوانك أركان عرشك فتستكين نفوسنا برضاك فانما لطفك لأهل لطفك سابق بالاكرام وقهرك لأهل قهرك سابق في علمك فلا يكون في كونك الا ما سبق من التقدير والقضاء الحتم ، فالعابد المتحقق بمعرفتك اذا كان في جهنم فان جهنم له مأوى قهرك ، وقهرك مأوى لطفك ولطفك مأوى أنوار جودك ورحمتك التي وسعت كل شيء وجودك مأوى وجودك وشهود نعيمك ، فيا خسارة لمن لم يعرفك وأبى بغيه واستكباره وافساده وعاش معيشة ضنكا ، فلا عذاب أكبر من عذاب فراقك وامتناعك وحجبك عن مطالعة أرواح القلوب على نعت السرمدية برحمتك ولا سعادة للنفوس الا بمعرفتك والبقاء بجوارك ودعوتنا في العالمين ايقاظ مهج الأرواح التي أطلقتها في سوابق الأزل وناديتها اليك في عالم الأمر بأنوار الجمال فأجابت بما استكان في وجدها بأنواع الكمال ملبية متحققة بكمالك وعزك الأسنى مستغرقة في بحار رحمتك الواسعة الأزلية وجنات رضوانك
فطوبى للمحبين الواصلين ، فالواصل هو الموحد كما عرف الجنيد التوحيد والموحد بعبارات
تدل على الواصل الى كينونة الميثاق حيث قال : التوحيد هو افراد القدم عن
الحدث والخروج عن الأوطان ، وقطع المحاب ، وترك ما علم وجهل ، وأن
يكون الحق محل الجميع .

والدليل في ذلك قول الله في سورة الأعراف ( واذ أخذ ربك من بني
آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى ) الآية 172
حيث يقول الجنيد : أخبر جل ذكره أنه خاطبهم وهم غير موجودين الا بوجوده لهم
اذ كانوا واجدين للحق من غير وجودهم لأنفسهم ، فكان الحق بالحق في ذلك موجودا
بالمعنى الذي لا يعلمه غيره ، ولا يجده سواه ، أولئك هم الموجودون الفانون في حال
فنائهم الباقون في بقائهم ، أحاطت الأمور بهم حين أجرى عليهم مراده من حيث شاء
بصفاته المتعالية التي لا يشارك فيها ، فكان ذلك الوجود أتم الوجود .
وعلى الرغم من تعثر النص الصوفي وتحرجه من البوح بالحب الالهي الخاص لانسان
الا أنه يستند الى قوله تعالى ( يحبهم ويحبونه ) وفي هذه الآية الكريمة قدم سبحانه
حبه اياهم على حبهم اياه ، وهذا ما أشار اليه أبو يزيد البسطامي ، حين أدرك أنه
أخطأ في بداياته ، اذ ظن أنه أحب الله ابتداء وعندما وصل علم أن حب الله له سبق
حبه اياه ، واضافة الى هذه الآية الكريمة يجمع المسلمون على أن رسولهم المصطفى
هو حبيب الله
وتأسيسا على هذا الحب الالهي الخاص يفرق الصوفية بين الجنة وبين القرب الالهي
فالجنة يبيحها الله سبحانه للعامة من الناس وللخاصة عدلا منه وفضلا ، ويمتعهم بأعمالهم
وبرحمته ، ولكنه سبحانه لا يدخل في مواطن قربه ولا يصافي من عباده الا أهل محبته
فالمحبوبون هم المقربون ، وهذا الحب وهذا التقريب هما اختصاص الهي في كون الأزل
عنده وهبهما الحق تعالى لأهل خاصته حين أوجدهم ، وبهذا الحب انتسبوا الى حقائق
التوحيد ، فهم المحبوبون وهم المقربون وهم الموحدون ، ويقول الجنيد : الحمد لله الذي
قطع العلائق عن المنقطعين اليه ، ووهب الحقائق للمتصلين به المعتمدين عليه ، حين
أوجدهم ووهب لهم حبه ، فأثبت العارفين في حزبه ، وجعلهم درجات من في مواهبه
وأراهم قوة أبداها عنه ، ووهبهم منة من فضله ، فلم تعترض عليهم الخطرات بملكها
ولم تلتق بهم الصفات المسببة للنقائص في نسبتها ، لانتسابهم الى حقائق التوحيد
بنفاذ التجريد فيما كانت به الدعوة ، ووجدت به أسباب الحظوة ، من بوادي الغيوب وقرب المحبوب

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
عمر الريسوني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 12 / 2014, 34 : 08 PM   رقم المشاركة : [2]
زين العابدين إبراهيم
أديب روائي

 الصورة الرمزية زين العابدين إبراهيم
 





زين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: أنوار جلال الرحمة

شكرا لك وزادك الله من فضله وعلمه
ولك الود والتقدير
زين العابدين إبراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 12 / 2014, 31 : 10 PM   رقم المشاركة : [3]
عمر الريسوني
كاتب نور أدبي ينشط

 الصورة الرمزية عمر الريسوني
 




عمر الريسوني is on a distinguished road

رد: أنوار جلال الرحمة

بارك الله فيك أخي الكريم زين العابدين ابراهيم
وتشرفت بمعرفتك أيما شرف والحمد لله أن لاقانا
الله تعالى في هذا المنتدى الطيب بأهله نغتمر منه
فوائد جمة تحيي الأرواح الى باريها وخالقها ، ولقد قالت رابعة العدوية يوما رحمها الله : من يدلنا على
حبيبنا ؟ والمتأمل لقولها يعلم أنها كانت
في مقام الاستغراق نتيجة المحبة وهو مقام القرب ، وحيرة رابعة تعني أنها تفكر في الله دون سواه
ولذا قال النوري : أريد دوام ذكره من فرط حبه .
ولعل رابعة لها مقام عال في المحبة وقدم معرفي راسخ بما علمها الله عز وجل ، ولقد سألت يوما
عن المحبة فقالت : ليس للمحب وحبيبه بين وانما هو نطق عن شوق ووصف عن ذوق فمن ذاق
عرف ومن وصف فما اتصف وكيف تصف شيئا تقصد الحبيب أنت في حضرته غائب وبوجوده دائب
وشهوده ذاهب وبصحوك منه سكران وبفراغك له ملآن وبسرورك به ولهان ، فالهيبة تخرس اللسان
عن الاخبار والحيرة توقف الجنان عن الاظهار والغيرة تحجب الأبصار عن الأغيار والدهشة تعقل
العقول عن الاقرار ، فما ثم الا دهشة دائمة وحيرة لازمة وقلوب هائمة وأسرار كاتمة وأجساد من
السقم غير سالمة والمحبة بدولتها الصارمة في القلوب حاكمة ، وما هذه المحبة أخي الكريم زين العابدين
الا مقام معرفي كبير يحيي مهج الأرواح من وجدها فوصولك الى الله هو وصولك الى العلم به ، والعبودية
أن تعترف بحدود قدرتك البشرية وافتقارك
الشديد فتلجأ الى معبودك الحق القريب منك الودود الرؤوف الرحيم بك كما نقرأ في أحاديث قدسية مزهرة :
اذا جن الليل ونامت العيون وخلا كل حبيب بحبيبه وافترش أهل المحبة
أقدامهم وجرت دموعهم على خدودهم وتقطرت في محاريبهم، أشرف الجليل سبحانه وتعالى فنادى
يا جبريل : بعين من تلذذ بكلامي واستراح الى ذكري واني لمطلع عليهم في خلواتهم أسمع أنينهم وأرى
بكاءهم فلم لا تنادي فيهم يا جبريل - ما هذا البكاء ؟ هل رأيتم حبيبا يعذب أحباءه ؟ )فما أعظم الله وما أجله
وما أرحمه بعباده بل هو الأرحم بهم انه أرحم الراحمين فسبحان الله العظيم
ولو علم العباد قدر رحمة الله التي وسعت كل شيء لاندهشوا الى ضآلة معرفتهم بربهم فكيف وهو الودود
الرؤوف الرحيم بعباده وكما جاء في الآثار (فكيف بعبادي لو قد رفعت قصورا تحار لرؤيتها الأبصار فيقولون
ربنا لمن هذه القصور؟ فأقول لمن أذنب ولم يستعظمه في جنب عفوي ).

وفي الحديث المروي عن عبد الله بن عمر قال :كنا نسير مع الرسول صلى الله عليه وسلم
(في بعض غزواته فمر بقوم، فقال: "من القوم"؟، قالوا نحن المسلمون، وامرأة تحصب (أي توقد) بقدرها
ومعها ابن لها فإذا ارتفع وهج تنحت به فأتت النبي فقالت "أنت رسول الله ؟"، قال نعم قالت "بأبي أنت وأمي
أليس الله أرحم الراحمين"، قال "بلي"، قالت "إن الأم لا تلقي ولدها في النار"، فأكب رسول الله يبكي ثم رفع
رأسه إليها فقال "إن الله لا يعذب من عباده إلا المارد المتمرد الذي يتمرد على الله وأبي أن يقول لا إله إلا الله"
رواه ابن ماجة.
عمر الريسوني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15 / 12 / 2014, 57 : 12 PM   رقم المشاركة : [4]
زين العابدين إبراهيم
أديب روائي

 الصورة الرمزية زين العابدين إبراهيم
 





زين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: أنوار جلال الرحمة

لا إله إلا الله ......... بالقلب واللسان
وجزاك الله عنا كل الخير
لك الود والإحترام


ألا أعمر الأوقات بالذكر فالذكر.......ينال به العلى يحط به الوزر
ويعلو به من لم يكن عاليا..........وتصفو به الأرواح والعقل والسر
مراتع ذكر الله مرعى ومسرح....لأرواحنا والحق أعلى وأوضح
ونرشح بالأذكار شوقا لربنا...........وكل إناء بالذي فيه يرشح


أنوار: فما استنارت القلوب والقبور بمثل ذكر الله تعالى:
أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها

جلال: احتجاب الحق بحجاب العزّة عن معرفة حقيقة ذاته المقدَّسة ، فلا يرى ذاته ولا يعلمها إلاّ هو


الرحمة: [COLOR="Green"]رحمة عامة تشمل كل الموجودات بلا استثناء من الجماد والنبات والحيوان والإنسان والمؤمن والكافر والمنافق والصالح والطالح، فلولا هذه الرحمة لم يفض الوجود على هذه الماهيات "الحقائق"، ولم تنتقل من ظلمات "العدم" إلى نور "الوجود".[/COLOR

والإدراك أمر وراء الرؤية

والله أعلم ولكم جزيل الشكر أستاذنا الفاضل
زين العابدين إبراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15 / 12 / 2014, 29 : 02 PM   رقم المشاركة : [5]
عمر الريسوني
كاتب نور أدبي ينشط

 الصورة الرمزية عمر الريسوني
 




عمر الريسوني is on a distinguished road

رد: أنوار جلال الرحمة

حفظكم الله أخي الكريم زين العابدين وانها حقا لحظات غامرة عطرة تهفو فيها الروح وقد تنعمت
في وجدها من عمق الأزل فاغتمرت روحا من طيب مزكى غشيتها أنوارا من فوقها أنوارا
فسلكت مسلك المحبين العاشقين في بحر قدسي منعم تهللت أنواره بفيض محبته

أوحى الله الى نبيه داود عليه السلام يا داود ما لعبدي يعرض عني ، يا داود
بشر أوليائي وأحبائي بأني كل ساعة أريهم كرامتي وحسن امتناني عليهم حتى لا ينسوني ولا يميلوا إلى
غيري وشوقتهم إلي حتى لا يصبروا عني وفتحت لهم أبواب أنسي يا داود أخبر أهل الأرض بأني حبيب لمن
أحبني وجليس لمن جالسني ومؤنس لمن أنس بي ومطيع لمن أطاعني وقل لعبادي : سارعوا إلى محبتي وقربي ، يا داود
إن طال شوق الأبرار إلى لقائي فإني إليهم لأشد شوقا فمن طلبني وجدني يا داود إذا كان الغالب على عبدي الإشتياق إلي جعلت
راحته ولذته في ذكري ورفعت الحجاب بيني وبينه ، يا داود إني جعلت محبتي لمن لا ينساني بلسانه وقلبه ياداود أوليائي في قبابي
لا يعرفهم غيري يا داود إني أحب من يبغضني فكيف أبغض من يحبني يا داود جنتي لمن لم يقنط من رحمتي يا داود أنا مطلع على قلوب
أحبائي فإذا جن الليل جعلت أبصارهم في قلوبهم يا داود إن من عبادي عبادا جعلتهم للخير أهلا يا داود بشر عبادي السائلين بأني بهم رؤوف رحيم
عمر الريسوني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15 / 12 / 2014, 04 : 09 PM   رقم المشاركة : [6]
زين العابدين إبراهيم
أديب روائي

 الصورة الرمزية زين العابدين إبراهيم
 





زين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: أنوار جلال الرحمة

وانها حقا لحظات غامرة عطرة تهفو فيها الروح وقد تنعمت
في وجدها من عمق الأزل فاغتمرت روحا من طيب مزكى غشيتها أنوارا من فوقها أنوارا
فسلكت مسلك المحبين العاشقين في بحر قدسي منعم تهللت أنواره بفيض محبته

ما أروعه من تعبير وما أجمله من وصف لما يختلج في النفس من صفاء ونقاء

بارك الله فيك وأحسن إليك
زين العابدين إبراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أنوار, الرحمة, جمال


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أنوار اليقين عمر الريسوني مكارم الأخلاق 0 28 / 03 / 2019 10 : 05 PM
أنوار الحكمة والمعرفة من علم لا يتناهى عمر الريسوني مكارم الأخلاق 0 13 / 01 / 2016 34 : 06 AM
الرحمة.. المغفرة .. العتق من النار .. ما هي الرحمة وماذا تفهم منها؟ هدى نورالدين الخطيب قاعة الندوات والمحاضرات 5 27 / 06 / 2015 52 : 12 AM
أنوار الرحمات عمر الريسوني مكارم الأخلاق 2 27 / 12 / 2014 44 : 10 PM
إهداء إلى أنوار نور الأدب الشاعر محمد عبد الفتاح الجرنوسي الصغير الشعر العمودي 12 20 / 09 / 2010 11 : 09 PM


الساعة الآن 18 : 12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|