التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,850
عدد  مرات الظهور : 162,325,611

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > جمهوريات نور الأدب > جمهوريات الأدباء الخاصة > مدينة د. منذر أبو شعر
مدينة د. منذر أبو شعر خاصة بكتابات وإبداعات الدكتور منذر أبو شعر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 30 / 10 / 2020, 46 : 03 AM   رقم المشاركة : [1]
د. منذر أبوشعر
محقق، مؤلف، أديب وقاص

 الصورة الرمزية د. منذر أبوشعر
 





د. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

لا يزال الناس على اختلافٍ في جواز الاحتفال بمولد سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، بين مؤيدٍ ومعارض؛ في جدال لن ينتهي؛ سببه الرئيس آلية التوجه، والمشرب الذي منه ينهلون. وبإيجازٍ، سنقوم بسرد رأي الطرفين وحججهم التي إليها يرجعون.

1 رأي المعارضين
● قال المعارضون: ما نعلم لحجية المولد أصلاً في كتاب ولا سنة. وأداروا عليه الأحكام الخمسة في الإسلام، أنها تقوم على (واجب، ومندوب، ومباح، ومكروه، وحرام). وعليه، فالاحتفال بمولد المصطفى صلى الله عليه وسلم ليس واجباً، ولا مندوباً؛ لأن المندوب ما طلبه الشرع من غير ذم علي تركه؛ والاحتفال بالمولد لم يأذن فيه الشرع، ولم يفعله الصحابة ولا التابعين، وأحْدَثه الناسُ في القرون المتأخرة بعد القرون الثلاثة الأُولى المُفضَّلة، فهو إذن ليس مباحاً؛ فلم يبق إلاَّ أن يكون حراماً، وبدعة ممنوعة، لقوله صلى الله عليه وسلم: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة» (مسند ابن حنبل 17144 وإسناده صحيح)، وهو مُحْدَث، استحدثته الفاطمية بعد القرون المفضلة. وذكر تقي الدين أحمد بن علي المقريزيُّ (ت: 845 هـ / 1442 م)، في حديثه عن الفاطميين، أنهم أحْدَثوا عدداً من الموالد والاحتفالات، منها: مولِدُ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، ومولدُ عليّ وفاطمة والحسن والحسين، وغيرُها من الموالد؛ حتى عدَّد سبعةً وعشرين احتفالًا لهم، كلُّها انقرضتْ بسُقُوط دولتهم عام (567 هـ / 1171 م) على يد صلاح الدين الأيوبي (الخطط المقريزية 2 / 436)، وذكر ابن كثير (ت: 774 هـ / 1373 م) أن صاحِبَ إربل في عهد صلاح الدين الأيوبي المَلِكَ المظفَّرَ أبا سعيد كوكبري (ت: 630 هـ / 1232 م)، كان يعملُ المولِدَ الشريفَ في ربيعٍ الأوَّل، ويحتفلُ به احتفالًا هائلًا.. وكان يصرف في المولد ثلاثمائة ألف دينار (البداية والنهاية 13 / 136)، وترجمه الذهبي (ت: 748 هـ / 1348 م) فقال: كان متواضعاً، خيراً، سنياً، يحب الفقهاء والمحدثين (سير أعلام النبلاء 22 / 336). لكن من فعل أمراً يتقرب به إلى الله تعالى، لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يأمر به، ولم يفعله خلفاؤه من بعده، فكأنما تضمن فعلُه اتهامَ الرسول بأنه لم يبين للناس دينهم، مع أن الله تعالى يقول: ﴿اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا﴾ ـ المائدة 3 ـ، لأنه جاء بزيادة لم يأت بها الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقالوا: إن الشهر الذي ولد فيه صلى الله عليه وسلم هو نفس الشهر الذي مات فيه، فالأولى أن يكون الحزن هو الأرجح من الفرح. وفي الاحتفال بذكرى المولد تشبه بالنصارى، لأنهم يحتفلون بذكرى مولد المسيح عليه السلام، والتشبه بهم محرم لقوله صلى الله عليه وسلم: «من تشبه بقوم فهو منهم» (مسند ابن حنبل 5114 مطولاً، وإسناده صحيح)، وقال صلى الله عليه وسلم: «خالفوا المشركين» (صحيح البخاري 5892، صحيح مسلم 259).
فالاحتفال بذكرى مولد الرسول مع كونه بدعة وتشبهاً بالنصارى، وكل منهما محرم، فهو كذلك وسيلة إلى الغلو والمبالغة في تعظيمه حتى يفضي إلى دعائه والاستعانة به من دون الله، وطلب المدد منه، وإنشاد القصائد الشركية في مدحه، والرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن الغلو في مدحه فقال: «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده، فقولوا عبد الله ورسوله» (صحيح البخاري 3445)، وقال: «إياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين» (سنن ابن ماجة 3029، وإسناده صحيح). فإحياء بدعة المولد يفتح الباب للبدع الأخرى والاشتغال بها عن السنن، كالغلو ببركة الأولياء الموتى ودعائهم من دون الله، واعتقادهم أنهم ينفعون ويضرون. قال تعالى: ﴿ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله﴾ ـ يونس 18 ـ، وقال: ﴿والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى﴾ ـ الزمر 3 ـ
كما أجاب المعترضون على عدة شبه جاء بها المؤيدون: ◙ الشُّبهة الأُولى:
استشهد المؤيدون بقولِه تعالى: ﴿قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا﴾ ـ يونس 58 ـ، زعموا أنَّ أعظمَ فرَحٍ هو الفَرَحُ بمولدِه صلَّى الله عليه وسلَّم، وهو قولٌ لم يقُلْه أحدٌ من أئمَّة الإسلامِ. ففَضْل اللهِ ورَحْمته المأمور بالفرح بها في هذه الآيةِ إنَّما هو القُرآنُ وما نزَلَ به مِن شرائعِ الإسلامِ، يدل على ذلك تمام الآية: ﴿يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة مِنْ ربكم وشفاءٌ لِمَا في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين. قُلْ بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرٌ ممَّا يجمعون﴾ ـ يونس 57، 58 ـ، فالرَّحمةُ هي البعثَةُ والرِّسالةُ، كقوله تعالى: ﴿وما أرسلناك إِلَّا رحمة للعالمين﴾ ـ الأنبياء 107 ـ، وقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «إني لم أُبعثْ لعَّاناً، وإنما بُعثتُ رحمةً» (صحيح مسلم 2599)، فكيف غاب هذا المعنى الغريبُ عن صاحبِ الرسالة صلَّى الله عليه وسلَّم؛ كونُ الآيةِ نزلتْ في مولدِه، ثم هو صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يحتفل بميلاده، ولا يُبلّغُنا بهذا المعنى؟!
كما استشهد المؤيدون بقوله تعالى: ﴿َفالذين آمنوا به وعزَّروه نصروه واتَّبعوا النورَ الذي أُنْزِلَ معه أولئك هم المفلحون﴾ ـ الأعراف 157 ـ، فقالوا إنَّ الاحتفال بالمولد هو مِن إكرامِ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، وتَبجيلِه وتَعظيمِ شأنِه، وقد أثْنَى اللهُ سُبحانَه في هذِه الآيةِ على مَن يَفعلُ ذلك. لكن ليس في الآيةِ ما يدلُّ على أنَّ الاحتفالَ بمولدِه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ تعزيرٌ وتوقيرٌ له، وهذا هو محلُّ النّزاع. وليس كلُّ شيءٍ ظنَّ صاحبُه أنه تعزيرٌ وتوقيرٌ له صلَّى الله عليه وسلَّم يجوزُ فِعلُه لمجرَّدِ ظنّه؛ والاحتفالُ بالمولدِ مِن هذا البابِ.
◙ الشبهة الثانية:
استدل المؤيدون بحديث أبي قتادة الحارث بن رِبعي الأنصاريّ (ت: 54 هـ / 568 م)، أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم سُئل عن صَومِ الإثنين؟ فقال: ذاك يومٌ وُلدتُ فيه (صحيح مسلم 1162)، فزَعَموا أنَّ هذا احتفالٌ منه بيومِ وِلادتِه.
وهذا تَفسيرٌ للحديث لم يقُلْ به أحدٌ من العلماء وشُرَّاحِ الحديثِ الأوائل؛ وشُكرُ اللهِ على وِلادةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم إنَّما يكونُ بصيام اليومِ الذي وُلِدَ فيه وهو يومُ الإثنينِ مِن كلّ أسبوعٍ، كما فَعَل ذلك النبيُّ صلَّى الله عليه وآلِه وسلَّمَ وجعَلَه سُنَّةً لأُمَّتِه باقِيَةً إلى يومِ الِقيامَةِ، وليس بالاحتفال والنَّشيد، والقَصائِد والمَديح، ممَّا لم يَفعلْه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ولا أمَرَ به، ولا فَعَله أحدٌ مِن الصَّحابةِ ولا التابِعين وتابعِيهم، والنبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم هو أحرصُ النَّاسِ على شُكرِ ربِّه؛ وأعْلمُهم بكيفيَّةِ ذلِك؛ وهذا الشُّكر كشُكرِ اللهِ على نَجاةِ نبيّ اللهِ موسى عليه الصَّلاةُ والسلامُ بصِيامِ يومِ عاشوراءَ، وهو اليومُ الذي نَجَّاه اللهُ فيه مِن فِرعونَ، كما فعَل ذلك النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم، وجعَلَه سُنَّةً لأمَّتِه إلى يومِ القِيامَةِ.
◙ الشبهة الثالثة:
استدل المؤيدون بحديثِ أَوْسِ بنِ أَوسٍ الثقفي، أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: مِن أفْضلِ أيَّامِكم يومُ الجُمُعة؛ فيه خُلِقَ آدَمُ، وفيه قُبضَ، وفيه النَّفخةُ وفيه الصَّعقةُ؛ فأكثِروا عليَّ من الصَّلاةِ فيه؛ فإنَّ صَلاتَكُم مَعروضةٌ عليَّ (مسند ابن حنبل 16162 وإسناده صحيح)، فقالوا: إذا كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم قدْ شرَعَ لنا الصَّلاةَ عليه يومَ أنْ خَلَق اللهُ نبيَّه آدَمَ عليه السَّلامُ؛ فالصلاةُ على نبيِّنا محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم يومَ وِلادتِه أَوْلَى وأحْرَى، والاحتِفالَ بالمولِدِ ما هو إلَّا اجتِماعٌ للصَّلاةِ عليه. ولو كان هذا الاستدلالُ صحيحاً لرَأيْنا تسابُقَ الصحابةِ فمَن بعدَهم في تَخصيصِ يومَ الإثنينِ بالصَّلاةِ عليه، ولم يقُلْ بذلك أحدٌ مِن العُلماءِ.
◙ الشبهة الرَّابعة:
استدل المؤيدون بالأحاديثِ التي مدح بها النبي نفْسه، ومدح الصحابة رضِيَ اللهُ عنهم له بحَضرتِه، فيقولون: المولِدُ ليس فيه إلَّا صلاةٌ وسلامٌ على النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم ومدحٌ له. والمُغالطةَ أنَّ هذا ليس هو محلُّ النزاع؛ فمُنكرو المولِدِ لا يُنكِرونَ الصلاةَ على النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ولا مَدْحَه، بل هم يُصلُّون عليه دائماً وأبداً، خاصَّة يومَ الجُمُعة، لكنْ إنكارُهم إنما هو على الاجتماع لذلك في يومٍ أو أيامٍ مَخصوصةٍ؛ لأنَّه لم يَرِدْ في السُّنَّةِ مطلقاً ولا مرَّةً واحدةً أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم اجتمَعَ مع أصحابِه رضِيَ اللهُ عنهم، أو اجتمَع أصحابُه مع بعضِهم في أيِّ مُناسَبةٍ مِن أجلِ الصلاةِ عليه أو مَدْحِه، فضلًا عن أنْ يكونَ ذلك في ليلةٍ مَخصوصةٍ.
◙ الشبهة الخامسة:
استشهد المؤيدون بحديث بُريدةَ بن الحُصَيب الأسلمي (ت: 63 هـ / 683 م) أنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم خرج في بعضِ مغازيه، فلمَّا انصرفَ جاءت جاريةٌ سوداءُ، فقالت: يا رسولَ الله، إني كنتُ نذرتُ إنْ ردَّكَ اللَّهُ سالماً أن أضربَ بين يديكَ بالدُّفّ وأتغنَّى، فقال لها رسولُ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: إن كنتِ نذَرتِ فاضربي، وإلَّا فلا (سنن الترمذي 3690 وإسناده صحيح).
فقال المؤيدون: هذا احتفالٌ وإعلانٌ للفرَحِ بقُدومِه صلَّى الله عليه وسلَّم من الغزوِ، وقد أَقرَّها النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، والفرحُ بقُدومِه إلى الدُّنيا أعظمُ. لكن هذه الحادثة واحدة لم تَتكرَّرْ طِيلةَ حياةِ النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم، مع تَكرارِ عَودتِه مَرَّاتٍ كَثيرة، ثم لِمَ لَمْ تَنْذِرْ أن تَحتفِلَ وتفرَحَ بيومِ قُدومِه للدُّنيا بدلَ أن تَفرَحَ بيومِ نجاتِه وعودتِه من الغَزو؟! واحتفالها به ما جمَعتْ له الناس، بل كان وفاء لنذرٍ نَذَرتْه على نفْسِها فأوفَتْ بنذرِها، ولو كان احتِفالًا كاحتفِالِ المولِد لأعادَتْه كلَّ عامٍ كما يَفعَلُ أصحابُ الموالدِ.
◙ الشبهة السَّادسة:
استدل المؤيدون بحديث أنس بن مالك (ت: 93 هـ / 712 م)، أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم عقَّ عن نفْسِه بعدَ النُّبوَّة، ويقولون: هذا رسولُ الله قد عقَّ عن نفْسِه فرَحاً بمولدِه، مع أنَّ أبا طالبٍ (ت: 3 ق.هـ / 619 م) قد عقَّ عنه يومَ وِلادتِه، وفي ذلك دَليلٌ على جوازِ تَكرارِ الفرحِ مَرَّةً بعدَ مرَّةٍ. لكن هذا الحديث باطل لا يثبت (المجموع للنووي 8 / 431، فتح الباري 9 / 509) فسَقطَ الاحتجاجُ به أصلًا، ولكم هناك اختلاف ما بين هذا الفِعل وما بين الاحتفال بالمولد كلَّ عامٍ؛ فهو قياسٌ مع الفارق.
◙ الشبهة السابعة:
قال المؤيدون إنَّ بعضَ الصحابةِ ابتدع بدعاً حسنةً، ففي حديث رِفاعة بن رافع الزُّرَقي (ت: 41 هـ / 661 م)، قال: كنَّا يوماً نُصلّي وراء النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، فلمَّا رفَع رأسَه من الرَّكعة، قال: سمِعَ اللهُ لِمَن حمِدَه، فقال رجلٌ وراءَه: ربَّنا ولكَ الحَمدُ، حمْداً كثيراً طيِّباً مُبارَكاً فيه، فلمَّا انصرَف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مَنِ المتكلم؟ قال: أنا، قال: رأيتُ بِضعَةً وثلاثينَ مَلَكاً يَبتَدِرونها؛ أيُّهم يَكتبُها أوَّلُ (صحيح البخاري 799)، فهذه بِدعةٌ حسَنةٌ. لكن هذا فهمٌ خاطئٌ للحديث؛ فالصحابة لهم مَزيَّةٌ ليستْ لغيرِهم، وهي كونُ النبيّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بين ظَهرانَيْهِم يُصحّحُ أفعالَهم؛ فما فعَلَه الصحابيُّ وأقرَّه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عليه فإنَّه يَصيرُ من السُّننِ التقريريَّة وليس مِن البِدع، وكلُّ ما روي ممَّا فعَلَه الصحابةُ وأقرَّهم عليه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم فهو مِن هذا القَبيلِ.
وأمَّا جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكرٍ الصديق (ت: 13 هـ / 634 م) وسماه المصحف، والرسول لم يجمعه في كتابٍ واحدٍ على هيئته اليوم، فلأنه كان الآمر بذلك. ففي حديث عبيد بن السباق الثقفي: أن زيد بن ثابت الأنصاري (ت: 45 هـ / 665 م)، قال: أرسل إليَّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة سنة (11 هـ / 632 م)، فإذا عمر بن الخطاب عنده، قال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحَرَّ يوم اليمامة بقرَّاء القُرْآن، وإني أخشى أن يستحرَّ القتل بالقرَّاء بالمواطن، فيذهب كثير من القُرْآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القُرْآن، قلت لعمر: كيف تفعل شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال عمر: هذا والله خير، فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر، قال زيد: قال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنتَ تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبَّعِ القُرْآن فاجمعه؛ فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل عليَّ مما أمرني به من جمع القُرْآن، قلت: كيف تفعلون شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟، قال: هو والله خير، فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر (صحيح البخاري 4986)، فجمْع أبي بكر الصديق للقرآن إنما كان بسبب خشيته أن يذهب منه شيء بذهاب حَمَلتِه؛ وفي حديث علي بن أبي طالب (ت: 40 هـ / 661 م) قال: إن أعظم الناس أجراً في المصاحف أبو بكر الصديق، كان أول من جمع القرآن بين اللوحين (فضائل الصحابة لابن حنبل 354).
وأمَّا جَمْع عُمرَ (ت: 23 هـ / 644 م) الصَّحابةَ لصلاةِ التراويحِ خلْفَ إمامٍ واحدٍ بعدَ وفاةِ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم؛ وأبو بكرٍ لم يفعله، فلأنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلَّى بالصحابةِ صلاةَ التراويحِ جماعةً، وكان هو إمامَهم، ثمَّ لم يَخرُجْ إليهم بعدَ ذلِك خَشيةَ أنْ تُفرَضَ عليهم تلك الصَّلاةُ (صحيح البخاري 872، صحيح مسلم 1271)؛ فانقطعتْ هذه الصلاةُ في عهدِ أبي بكر وأعادَها عُمرُ بعدَما زالتِ العِلَّةُ، وهي خوفُ الفَرْضيَّة، فبانقطاع الوحي ثبت زوال المعلول وحينئذ تعود السنية لها؛ فعمر لم يبتدَعَ صلاةً جديدةً لم تكُن في زمن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم.
وأين هذا من إحداثِ الاحتفال بالمولد؟
قال تاجُ الدين عمر بن علي الفاكهانيُّ المالكيُّ (ت: 734 هـ / 1334 م): لا أعلمُ لهذا المولِدِ أصلًا في كِتابٍ ولا سُنَّةٍ، ولا يُنقَلُ عَمَلُه عن أحدٍ مِن عُلماءِ الأُمَّة، الذين هُم القُدوةُ في الدّين، المتمسّكونَ بآثارِ المتقدّمين، بلْ هو بِدعةٌ أحْدَثها البَطَّالون.. وهذا لم يأذنْ فيه الشرعُ، ولا فعَلَه الصحابةُ ولا التابِعون، ولا العُلماءُ المتديِّنون، فيما عَلِمتُ، وهذا جوابي عنه بين يَدَي اللهِ إنْ عنه سُئلتُ، ولا جائزٌ أن يكونَ مُباحاً؛ لأنَّ الابتِداعَ في الدّين ليس مُباحاً بإجماعِ المسلمين (رسالة المورِد في عمَل المولِد 20).
وقال ابنُ الحاجّ الفاسي (محمد بن محمد، ت: 737 هـ / 1336 م) المتصوف المالكي: فإنْ خلا - أي: عمَلُ المولِد - منه - أي: مِن السَّماعِ - وعمِلَ طعاماً فقط، ونوَى به المولِدَ، ودعَا إليه الإخوانَ, وسَلِم مِن كلّ ما تقدَّمَ ذِكرُه - أي: مِن المفاسِد - فهو بِدعةٌ بنَفْسِ نِيَّتِه فقط؛ إذ إنَّ ذلك زِيادةٌ في الدّين ليس من عمَلِ السَّلفِ الماضين، واتّباعُ السَّلفِ أَوْلَى، بل أوْجَبُ، مِن أن يَزيدَ نِيَّةً مُخالِفةً لِما كانوا عليه؛ لأنَّهم أشدُّ الناس اتّباعاً لسُنَّة رَسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وتَعظيماً له ولسُنَّتِه صلَّى الله عليه وسلَّم، ولهُم قدَمُ السَّبقِ في المبادَرةِ إلى ذلك، ولم يُنقَلْ عن أحدٍ منهم أنه نوَى المولِدَ، ونحن لهم تبَعٌ؛ فيَسعُنا ما وَسِعَهم. وقال: وبعضُهم - أي: المشتغلِين بعمَلِ المولِد - يتورَّع عن هذا - أي: سماعِ الغِناءِ وتوابعِه - بقِراءةِ البخاري وغيرِه؛ عوضاً عن ذلك، هذا وإنْ كانتْ قراءةُ الحديثِ في نفْسِها من أكبرِ القُرَبِ والعباداتِ، وفيها البركةُ العظيمةُ، والخيرُ الكثيرُ، لكنْ إذا فُعِل ذلك بشَرْطِه اللائِقِ به على الوجهِ الشرعي، لا بنِيَّةِ المولِد، ألَا ترَى أنَّ الصلاةَ مِن أعظمِ القُرَبِ إلى اللهِ تعالى، ومع ذلك فلو فعَلَها إنسانٌ في غيرِ الوقتِ المشروعِ لها، لكان مذموماً مُخالِفاً؛ فإذا كانتِ الصلاةُ بهذه المثابةِ؛ فما بالُك بغيرِها (المدخل 2 / 312).
وقال أبو إسحاقَ إبراهيم بن موسى الشاطبيُّ (ت: 790 هـ / 1388 م)، المالكي الأصولي: معلومٌ أنَّ إقامةَ المولدِ على الوصفِ المعهودِ بين الناسِ بِدعةٌ مُحدَثةٌ، وكلُّ بِدعةٍ ضلالةٌ (فتاوى الإمام الشاطبي 203).

2 رأي المؤيدين
قال الإمام الحافظ ابن الجوزي (أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي الحسن علي، ت: 597 هـ / 1200 م) الفقيه الحنبلي في المولد الشريف: إنه أمان في ذلك العام، وبشرى عاجلة بنيل البغية والمرام (المواهب اللدنية 1 / 27).
وألف الإمام ابن دحية الكلبي (عمر بن الحسن، ت: 633 هـ / 1235 م) عالم الأندلس، المتقن لعلم الحديث النبوي الشريف وما يتعلق به، العارف بالنحو واللغة وأيام العرب وأشعارها، المكثر بطلب الحديث في أكثر بلاد الأندلس، كتاب (التنوير في مولد البشير والنذير صلى الله عليه وسلم).
وقال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643 هـ / 1245 م): وإن لم يكن في ذلك ـ أي الاحتفال بالمولد - إلاَّ إرغام الشيطان وسرور أهل الإيمان لكفى (السيرة الحلبية 1 / 83، 84).
وقال الإمام أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي (ت: 665 هـ / 1267 م) الشافعي، تلميذ الحافظ ابن عساكر (ت: 571 هـ / 1176 م) وعلم الدين السخاوي (ت: 643 هـ / 1245 م): ومن أحسن ما ابتدع في زماننا ما يفعل كل عام في اليوم الموافق لمولده صلى الله عليه وسلم من الصدقات والمعروف وإظهار الزينة والسرور، فمن ذلك يُشْعَر بمحبته صلى الله عليه وسلم وتعظيمه في فعل ذلك، وبشكر الله تعالى على ما مَنَّ به من إيجاد رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين (الباعث عن إنكار البدع والحوادث 23).
وقال ابن تيمية (أحمد بن عبد الحليم، ت: 728 هـ / 1263 م): كذلك ما يحدثه بعض الناس إمَّا مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام، وإمَّا محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيماً له، والله قد يثوبهم على هذه المحبة والاجتهاد.. وإن هذا لم يفعله السلف مع قيام المقتضى له وعدم المانع له (اقتضاء الصراط المستقيم 266).
وللحافظ زين الدين أبو الفضل عبد الرحيم العراقي الشافعي (ت: 806 هـ / 1403 م) شيخ الحديث، كتاب (المورد الهني في المولد السني) في المولد النبوي.
وللإمام الحافظ شمس الدين ابن الجزري (محمد بن محمد، ت: 833 هـ / 1429 م) الشافعي، شيخ الإقراء، صاحب التصانيف: (عرف التعريف في المولد الشريف).
وللحافظ الإمام ابن ناصر محمد بن بكر عبد الله القيسي الدمشقي (ت: 842 هـ / 1438 م) الشافعي، محدث البلاد الدمشقية، عدة كتب في المولد الشريف، سمَّاها: (جامع الآثار في مولد النبي المختار)، و(اللفظ اللائق في مولد خير الخلائق)، و(مولد الصادي في مولد الهادي).
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني (أحمد بن علي، ت: 852 هـ / 1449 م)، وسُئل عن عمل المولد، فأجاب: أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن السلف الصالح من القرون الثلاثة، ولكنها مع ذلك اشتملت على محاسن وضدها، فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كان بدعة حسنة. وقد ظهر لي تخريجها على أصل ثابت، وهو ما ثبت في الصحيحين، من أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم فقالوا: هو يوم أغرق الله فيه فرعون ونجى موسى فنحن نصومه شكراً لله، فقال: إن عشت إلى قابل لأصومن التاسع والعاشر، وأمر بصيامه. فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما مَنَّ به في يوم معين من إسداء نعمة أو دفع نقمة.. وأيُّ نعمة أعظم من نعمة بروز هذا النبي صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة في ذلك اليوم؟ فهذا ما يتعلق في أصل عمله، وأمَّا ما يُعمل فيه فينبغي أن يقتصر فيه على ما يُفهم الشكر لله تعالى من نحو ما تقدم من التلاوة والإطعام والصدقة وإنشاء شئ من المدائح النبوية الزهدية المحركة للقلوب إلى فعل الخير وعمل الآخرة (الحاوي للفتاوي 1 / 229).
وقال جلال الدين عبد الرحمن بن كمال السيوطي (ت: 911 هـ / 1505 م)، وعقد في كتابه الحاوي للفتاوى باباً سمَّاه: (حسن المقصد في عمل المولد): وقع السؤال عن عمل المولد النبوي في شهر ربيع الأول، ما حكمه من حيث الشرع؟ وهل هو محمود أم مذموم؟ وهل يثاب فاعله أم لا؟
والجواب عندي: إن أصل عمل المولد - الذي هو اجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرآن، ورواية الأخبار الواردة في بداية أمر النبي صلى الله عليه وسلم، وما وقع في مولده من الآيات، ثم يُمَدُّ لهم سماط يأكلونه وينصرفون من غير زيادة على ذلك - هو من البدعة الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيها من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإظهار الفرح بمولده الشريف (الحاوي للفتاوى 189).
وقال الإمام الحافظ شهاب الدين أحمد بن محمد القسطلاني (ت: 923 هـ / 1517 م) صاحب إرشاد الساري في شرح صحيح البخاري: فرحم الله امرءاً اتخذ ليالي شهر مولده المبارك أعياداً (المواهب اللدنية 1 / 148).
وللحافظ الملا علي بن سلطان محمد القاري الحنفي الصوفي (ت: 1014 هـ / 1606 م) كتاب في المولد النبوي سمَّاه (المورد الروي في المولد النبوي)
فهل كل هؤلاء من علماء الأمة وفضلائها، الذين يقولون بعمل المولد، وألفوا الكتب بهذا الباب، ويدين لهم العالم بأجمعه على ما صنفوه من الكتب النافعة من الحديث والفقه والشروحات، وغيرها من العلوم النافعة، زنادقة لا يفقهون؟ يشابهون النصارى في احتفالاتهم بميلاد عيسى عليه السلام؟ وهل هم يقولون بأن المصطفى صلى الله عليه وسلم لم يبلغ ما ينبغي لأمته أن تعمل به، ولا يقول أو يعتقد ذلك إلاَّ زنديق مارق عن دين الله؟
إن كل ما لم يفعله الرسول صلى عليه وسلم، أو الصحابة من بعده، لا يعتبر تركهم له تحريماً. قال الشافعي (ت: 204 هـ / 820 م): كل ما له مستند من الشرع فليس ببدعة ولم لم يعمل به السلف، لأن تركهم للعمل به قد يكون لعذر هام لهم في الوقت، أو لما هو أفضل منه، أو لعله لم يبلغ جميعهم علم به. وقال: المحدثات ضربان: ما أحدث يخالف كتاباُ أوسنة أو أثراً أو إجماعاً فهذه بدعة الضّلال، وما أحدث من الخير لا يخالف شيئاً من ذلك فهذه محدثة غير مذمومة (مناقب الشافعي للبيهقي 1 / 468)، ومستند الشافعي في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ما أحل الله في كتابه فهو حلال، و ما حرم فهو حرام، و ما سكت عنه فهو عفو، فاقبلوا من الله عافيته، وما كان ربك نسيا (المستدرك 3 / 127 بإسناد صحيح، ومسند البزار 4087 بإسناد حسن). وعليه فمن زعم تحريم شيء بدعوى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك فقد ادَّعى بما ليس عليه دليل، وكانت دعواه مردودة.
أمَّا دعوى أن يوم ولادته صلى الله عليه وسلم هو نفس يوم وفاته، وأنْ لو كان الدين بالرأي لكان الأولى اتخاذ هذا اليوم يوم حزن، فأجاب عن ذلك الإمام جلال الدين السيوطي (ت: 911 هـ / 1505 م)، فقال: إن ولادته صلى الله عليه وسلم من أعظم النعم، ووفاته من أعظم المصائب لنا، والشريعة حثت على شكر النعم، والصبر والسكون على المصائب. وقد أمر الشرع بالعقيقة عند الولادة وهي إظهار شكر وفرح بالمولود، ولم يؤمر عند الموت بذبح عقيقة ولا بغيرها، بل نهى عن النياحة وإظهار الجزع، فدلت القواعد الشرعية على أنه يحسن في هذا الشهر الفرح بولادته صلى الله عليه وسلم دون إظهار الحزن فيه بوفاته (الحاوي للفتاوى 163).
وقال ابن رجب الحنبلي (زين الدين عبد الرحمن بن أحمد، ت: 795 هـ / 1392 م) في ذم الرافضة الذين اتخذوا يوم عاشوراء مأتماً لأجل مقتل الحسين، والله ورسوله صلى الله عليه وسلم لم يأمرا بذلك، ولا باتخاذ أيام مصائب الأنبياء وموتهم مأتماً، فكيف ممن هو دونهم (لطائف المعارف 113).
** ** ** **
وأقول: إن (التعصب) للرأي، وعدم الإصغاء للآخر، قد أديا إلى هذا البلاء والتخبط وعدم التروي. وعلى المنصف العاقل، أن يتحلى بشئ من (المرونة) وعدم التشنج، فمن أراد ألاَّ يحتفل بالمولد الشريف فلا يحتفل، شرط أن لا يُنكر على الآخر رغبته في الاحتفال. وكذلك من أراد أن يحتفل بالمولد الشريف فليحتفل شرط أن لا يُنكر أيضاً على الآخر رغبته في عدم الاحتفال. فكلا الفريقين له حجيته، وله رأيه، وخطأ كبير اتهام المُعارِض بالخروج عن الملة ما دام مستنداَ على قاعدة قد شابها اللبس لاختلاف المشرب.


نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع د. منذر أبوشعر
 تفضل بزيارتي على موقعي الشخصي

http://drmonther.com
د. منذر أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30 / 10 / 2020, 16 : 05 AM   رقم المشاركة : [2]
ناز أحمد عزت العبدالله
كاتب نور شديد الفاعلية

 الصورة الرمزية ناز أحمد عزت العبدالله
 





ناز أحمد عزت العبدالله is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

الله يجزيك الخير دكتور منذر
لقد كفيت ووفيت في هذا الموضوع الشائك ولو أن للمسلين خليفة كما ينبغي أن يكون لانتهينا من خلافات كثيرة ..
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
تحيتي وامتناني
توقيع ناز أحمد عزت العبدالله
 وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا
ناز أحمد عزت العبدالله غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30 / 10 / 2020, 35 : 08 AM   رقم المشاركة : [3]
د. منذر أبوشعر
محقق، مؤلف، أديب وقاص

 الصورة الرمزية د. منذر أبوشعر
 





د. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

الأستاذ الأديب ناز أحمد عزت العبد الله:
ولأننا بشر، فسنبقى مختلفي الأهواء والمشارب، (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ) - هود 118 -
توقيع د. منذر أبوشعر
 تفضل بزيارتي على موقعي الشخصي

http://drmonther.com
د. منذر أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30 / 10 / 2020, 57 : 12 PM   رقم المشاركة : [4]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

سرد مميز ورائع ..
ويبقى الأهم في حب رسول الله ، الاقتداء به وجعله إسوة حسنة وقدوة لنا في كل أعمالنا .
بوركت اخي د منذر وجزاك الله خيرا .
خالص المحبة
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30 / 10 / 2020, 55 : 01 PM   رقم المشاركة : [5]
د. منذر أبوشعر
محقق، مؤلف، أديب وقاص

 الصورة الرمزية د. منذر أبوشعر
 





د. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

الأستاذ الأديب الراقي رشيد ميموني:
كعهدي بك، تظل وجه الأنس، ومطلق فضاءات الراحة، والزَّكَن الحصيف.
بوركت، ثم بوركت، وكل عام أنت وجمعك بألف ألف خير، وصلى الله على سيد النبيين وآله أجمعين.
ودرب نور الأدب يتألق بصحبتك.
توقيع د. منذر أبوشعر
 تفضل بزيارتي على موقعي الشخصي

http://drmonther.com
د. منذر أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30 / 10 / 2020, 57 : 01 PM   رقم المشاركة : [6]
غالب احمد الغول
رئيس القسم الشعري


 الصورة الرمزية غالب احمد الغول
 





غالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

شكراً لك د منذر , لقد بذلت جهداً طيباً ومباركاً في هذا الموضوع , وجزاك الله كل الخير , وجعل كل حرف بميزان حسناتك , , ونؤيدك بما تفضلت به , من أن المغالاة بالشيء يودي بضرر كبير على أمتنا , فلكل إنسان رأيه وحريته ........ تحياتي وأشواقي .
توقيع غالب احمد الغول
 
إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى
............ ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه

غالب احمد الغول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30 / 10 / 2020, 13 : 04 PM   رقم المشاركة : [7]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

جميل ما أوردته هنا سيد منذر..
وإنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30 / 10 / 2020, 47 : 04 PM   رقم المشاركة : [8]
د. منذر أبوشعر
محقق، مؤلف، أديب وقاص

 الصورة الرمزية د. منذر أبوشعر
 





د. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

الأستاذ الأديب غالب أحمد الغول:
مشكلتنا، منذ أزماننا الأولى، بل مشكلة جميع شعوب الأرض، دون استثناء، أنها (أحادية) النظرة في أمورها الثقافية والفردية والاجتماعية والدينية.. لا تتقبل الحوار مهما كانت درجته، بل أنها ترفض (الآخر) وتسارع باتهامه، وبخروجه عن المعهود، إن لم يتطابق مع الذي ألفته وعايشته.
وكل الشكر لك، ومستمر اللقاء إن شاء الله.
توقيع د. منذر أبوشعر
 تفضل بزيارتي على موقعي الشخصي

http://drmonther.com
د. منذر أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30 / 10 / 2020, 57 : 04 PM   رقم المشاركة : [9]
د. منذر أبوشعر
محقق، مؤلف، أديب وقاص

 الصورة الرمزية د. منذر أبوشعر
 





د. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

الأستاذة الأديبة خولة السعيد:
نعم، وألف نعم، فالنيات، مع صدق المقصد، هما الأساس في كل عمل.
والشكر كله لك، وطيّبٌ عبق مرورك، ولقاؤنا متجدد في نور الأدب على الدوام إن شاء الله.
توقيع د. منذر أبوشعر
 تفضل بزيارتي على موقعي الشخصي

http://drmonther.com
د. منذر أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15 / 12 / 2020, 03 : 11 PM   رقم المشاركة : [10]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

صاحب الرأي الرّاجح ، والإيمان الصحيح الواضح يرى رأيك دكتورنا الغالي..وما خلصتَ إليه في آخر المقال هو عين الصواب..عرضت الأمر بكل موضوعية ، وبمنهجية علمية ، وهذا ما ينقص المسلمين اليوم ..وقد لا نلوم البعض منهم لما ذكرته في موضوعك..فشكرا لك ألف شكر أخي الغالي الدكتور منذر على عمل غاية في الأهمية..تقبّل تحيتي وتقديري..
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
النبوي, الاحتفال, الشريف, بالمولد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كلمات في المولد النبوي الشريف.. محمد الصالح الجزائري النثر 11 29 / 11 / 2020 04 : 07 PM
عصا المطوع والاحتفاء بالمولد النبوي الشريف هدى نورالدين الخطيب شهر رمضان و المناسبات الدينية 11 26 / 11 / 2018 39 : 06 PM
استفتاء مع أو ضد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هدى نورالدين الخطيب قاعة الندوات والمحاضرات 5 06 / 04 / 2013 41 : 08 PM
ذكرى المولد النبوي الشريف خالد حسون نادي الأطفال 2 06 / 03 / 2009 11 : 07 PM
حكم الإحتفال بالمولد النبوي ناهد شما أدعية و أذكار و فوائد دينية 2 24 / 03 / 2008 05 : 07 PM


الساعة الآن 25 : 10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|