مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
رد: يوميات في حب نور الأدب
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد
لم أتعود في شرحي لدروس علوم اللغة على نقل الأمثلة من الكتاب المدرسي، كنت لا أحب دائما ذلك النمط التقليدي الذي يعيش عليه بعض الأساتذة وهم يقدسون الكتاب المدرسي بكل أحرفه، ليست لهم حتى القدرة على تعويض كلمة بمرادفها وكأنهم سيعاقبون إذا فعلوا... لذلك أجد دائما حريتي في هذه الدروس إذ لا آخذ منها غير العنوان، بل إني غيرت عنوان أول درس للقيام الثانية باك علوم....
أختار آيات قرآنية ، أبحث عن جمل جديدة، أساعد تلامذتي في أن يذكروا هم أنفسهم الأمثلة المتعلقة بالدرس، وكم مرة خاصة عندما يرتبط الموضوع بالشعر أخطف أبياتا أو أسطرا من هنا وهناك ( البرغوثي، السياب، الملائكة، طوقان، قباني، لقاح، العراقي، .....) ومن نور الأدب أخذت للأدباء شرفية، بنحيدا، ...
لكني هذه المرة آخذ نصا قصصيا بأكمله للدراسة والنقاش والتحليل، كانت الحصص ممتعة، اخترت النص بدقة ليناسب تلامذتي، والمفاجأة أن الحصة الأولى وكانت مع قسم عرفته مشاغبا دوما إلا ثلة قليلة منه، كان كله صامتا هذا المساء، لا هرج ولا مرج ، لا رنين ولا طنين... أكملت القراءة واذا بالتصفيقات تبلغني، قال لي بعضهم:
- صوتك جميل يا أستاذة؟
- وهل تسمعونني لأول مرة؟
- في هذه القصة أجمل، خاصة أن الهدوء قد عم القسم فاستمعنا لك بشكل جيد...
وقال البعض: وكأنك يا أستاذة من أعضاء space toon
ابتسمت ، وضحكت كثيرا في أعماقي، ليقول أحدهم:
_ أ تسمحين لي أستاذتي أن أقول لك شيئا؟!
_ قل.. ماذا؟!
وأحبكم
وأحبكم
[/quote]
الثلاثاء 15 مارس 2022... 12 شعبان 1443
صباحكم عسل... هل الجميع هنا؟!
طبعا لا..
إذن أتابع ...
يبدو أني لن أتابع الآن. ..
مزيدا من التشويق لك خولة انتظريني ريثما أعود...
قبلاتي لك يا خولة
وأحبكم
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
رد: يوميات في حب نور الأدب
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد
الأحد 6 مارس 2022
3 شعبان 1443
الساعة تقترب من منتصف الليل، النعاس كعادته مؤخرا بفعل فاعل يحاول غلبتي وأنا أقاومه حتى أقضي بعض وقتي في أروقة نور الأدب ...
كما أني غلبته أمس، فقد ظل مدة يمنعني من قراءة رواية " من وراء الحجاب" التي أخذت منها بعض المقاطع وكتبتها في الاقتباسات، غلبته وأكملتها ليلة أمس، وقصة أخذتها من هنا ليست لي طبعا خطفتها من نور الأدب لأباغت بها تلامذتي غدا إن شاء الله، وإن كنت اخترتها ونقلتها على مذكرتي دون أن أعد درسها..
سابقا حين كنت أعمل كمدرسة بالإعدادي كنت معتادة على أن أختار بين الفينة و الأخرى نصا ...
أكمل فيما بعد إن شاء الله تعالى ( غمزة)
فاصل نعاسي لأجل غير مسمى ونواصل إن قدر الله لي حياة أطول..
في رعاية الله تعالى
وأحبكم
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد
الثلاثاء 5 شعبان 1443/ .. 8 مارس 2022
يقولون إن اليوم هو عيد المرأة... مجانين هؤلاء الذين يعتقدون أنهم يقدرون أن يتلاعبوا بأذهان المرأة إذا أنتجوا لها عيدا بينما هي في مثل هذا اليوم خرجت تطالب ببعض حقوقها... وإن ادعوا أنهم خلقوا لي عيدا ، فأنا من حقي أن أحتفي بي كل يوم وليس في الثامن من مارس ، وعظمة المرأة في الإسلام تجعلني أفتحر أني مسلمة وإن أقررت بذنوبي ، فالإسلام لم يكرم المرأة يوما في السنة أو الشهر أو الأسبوع، بل هي كريمة ما دامت الحياة على هذه الأرض...
ولأتابع معكم الآن قصتي السابقة؛ قلت لكم :
إني حين كنت أعمل بالإعدادي، كنت أختار على الأقل مرة في الفصل الدراسي ( الفصلين الأول والثاني من الموسم) نصا استماعيا واحدا غالبا ما يكون مقتطفا من رواية قرأتها سابقا، وحتى النصوص التي أعدها لتلامذتي اعتدت أن أجهزها بنفسي وأن أختار نصوصا قرأتها أنا من قبل تناسب المجال الذي درسناه، ففي المجال الاسلامي مثلا من النصوص التي كنت اخترتها نصا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وآخر عن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي المجال الإنساني والوطني نصا لسلام القرشي وآخر لغسان كنفاني ( عائد إلى حيفا)؛ وثالث لمحمد علمي ( نزيف القناديل) ، وفي المجال الاجتماعي والسكاني انتقلت إلى عبد المجيد بن جلون ( في الطفولة) أحمد كمال العلمي ( جئت لا أعلم) محمد برادة ( لعبة النسيان) ، كنت وما زلت أميل كثيرا إلى النصوص السردية ، وأذكر أني استبدلت مرة نصا شعريا لعبد المعطي حجازي ( سلة ليمون) بنص ( أمي يا ملاكي) لسعيد عقل، وكان قد راق تلامذتي جدا ، حيث إني شعرت بالحزن عند قراءتي الأولى لنص حجازي ولم أجد رغبة في تدريسه، والمفاجأة سبحان الله التي لم أنتبه إليها إلا بعد استبدالي النص الشعري مجددا وأنا أدرس الثانية باك علوم بنص وإن كان حزينا إلا أن فيه شيئا من حب ، وجدتني كذلك لا أرغب في تدريس نص عبد المعطي حجازي وإن كان من قصيدة أخرى لأستبدله بنص هذه المرة مقتطف من قصيدة " أبي رأى النور " للشاعر والباحث المغربي محمد لقاح...
انتظروني... لي عودة
وأحبكم
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد
منذ ثلاثة مواسم دراسية وأنا أتبع تدريس النص ذاته، فكرت أن أغيره مجددا، ولكني لم أبحث عن نص بسيط وجميل بالآن نفسه يعجب تلاميذ تخصصهم علمي،وأغلب المواد التي يدرسونها يتلقونها بالفرنسية، علي إيجاد نص يشعرنا أثناء دراسته بالمتعة... هكذا كنت أفكر ، فلم أبدل النص بعد، فتلامذتي مع ذلك يروقهم النص، ويشاركون في دراسته، وهذا من بين الأمور التي جعلتني أتردد قليلا في المسارعة لاختيار نص آخر، بالموسم الدراسي السابق وأنا أدرس التخصص الأدبي، أذكر أن أول فرض قدمته لتلامذتي كنت اخترته من ذكريات دراستي بالثانوية كان نصا لمحمود سامي البارودي يعارض به عنترة بن شداد هل غادر الشعراء من متردم.... أم هل عرفت الدار بعد توهم، أما الفرض الثاني فتجلت فيه ذكرى دراستي بالباك، وجبران خليل جبران وفيروز أعطني الناس وغن الفرض الثالث كان نصه مقتطفا من هنا... من نور الأدب ، جزء من مقالة للسيدة هدى نور الدين الخطيب عن مفهوم القصة القصيرة ليكون نص الفرض الأخير مقتطفا من قصة البحث عن ظبية شاردة للأديب رشيد الميموني، واليوم_ أو خلال هذا الأسبوع_
لأول مرة أستبدل نصا قرائيا قصصيا رغم أني اشتغلت عليه بنص قصصي جعلته استماعيا بدل قرائيا، وأخذت القصة أيضا من هنا...
سأعود بإذن الله تعالى ..
وأحبكم
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد
لم أتعود في شرحي لدروس علوم اللغة على نقل الأمثلة من الكتاب المدرسي، كنت لا أحب دائما ذلك النمط التقليدي الذي يعيش عليه بعض الأساتذة وهم يقدسون الكتاب المدرسي بكل أحرفه، ليست لهم حتى القدرة على تعويض كلمة بمرادفها وكأنهم سيعاقبون إذا فعلوا... لذلك أجد دائما حريتي في هذه الدروس إذ لا آخذ منها غير العنوان، بل إني غيرت عنوان أول درس للقيام الثانية باك علوم....
أختار آيات قرآنية ، أبحث عن جمل جديدة، أساعد تلامذتي في أن يذكروا هم أنفسهم الأمثلة المتعلقة بالدرس، وكم مرة خاصة عندما يرتبط الموضوع بالشعر أخطف أبياتا أو أسطرا من هنا وهناك ( البرغوثي، السياب، الملائكة، طوقان، قباني، لقاح، العراقي، .....) ومن نور الأدب أخذت للأدباء شرفية، بنحيدا، ...
لكني هذه المرة آخذ نصا قصصيا بأكمله للدراسة والنقاش والتحليل، كانت الحصص ممتعة، اخترت النص بدقة ليناسب تلامذتي، والمفاجأة أن الحصة الأولى وكانت مع قسم عرفته مشاغبا دوما إلا ثلة قليلة منه، كان كله صامتا هذا المساء، لا هرج ولا مرج ، لا رنين ولا طنين... أكملت القراءة واذا بالتصفيقات تبلغني، قال لي بعضهم:
- صوتك جميل يا أستاذة؟
- وهل تسمعونني لأول مرة؟
- في هذه القصة أجمل، خاصة أن الهدوء قد عم القسم فاستمعنا لك بشكل جيد...
وقال البعض: وكأنك يا أستاذة من أعضاء Space toon
ابتسمت ، وضحكت كثيرا في أعماقي، ليقول أحدهم:
_ أ تسمحين لي أستاذتي أن أقول لك شيئا؟!
_ قل.. ماذا؟!
وأحبكم
وأحبكم
[/QUOTE]
الثلاثاء 15 مارس 2022... 12 شعبان 1443
صباحكم عسل... هل الجميع هنا؟!
طبعا لا..
إذن أتابع ...
يبدو أني لن أتابع الآن. ..
مزيدا من التشويق لك خولة انتظريني ريثما أعود...
قبلاتي لك يا خولة
وأحبكم[/QUOTE]
اقتباسات اقتباسات اقتباسات ... أهلا
لنتابع..
قال ما قاله.. ابتسامة وتأكيد زملائه لقوله.. أحسست أني إن سمحت بمزيد من الكلمات ستتقد الفوضى في هذا القسم الذي أرى متعته هذا المساء ...ومرت الحصة في مرح ليستغرب التلاميذ وأنا معهم من سرعة مرور الوقت، وأذهب مباشرة للالتحاق بتلاميذ آخرين في قسمهم؛ هؤلاء ليسوا فوضاويين عادة ، وفي هذه الحصة ما إن فاجأتهم بأن النص فيها سيكون استماعيا، لن أمليه عليهم ، ولن أقرأه إلا مرة واحدة، حتى عم الصمت،لا صوت إلا صوتي إلا إذا سمحت لهم بالكلام... هدوء تام والقصة تقرأ الآن ... لا كلمة غير كلماتها تسمع ، أرفع رأسي بين الكلمات فألحظ ابتسامات قد ارتسمت على وجوههم، أنهيت القراءة، وما زالوا ينتظرون متابعتي حتى أيقظتهم بقولي: " انتهت القصة" ..
الآن أدركت أني فعلا أحسنت الاختيار ، واني استطعت إثارة انتباههم... ياه!! شكرا لنور الأدب وشكرا للقصة ولمن كتبها ...
لم أكمل بعد؛ الكلمات ذاتها تقريبا التي سمعتها من الاخرين هي نفسها ترددت عند هؤلاء أيضا ، هم كذلك أشاروا إلى أني قدمت لهم من Space toon ...
كانت هذه المرة قراءة واحدة للنص كافية لأن تخلق حول من النشاط وشحنة من الاجتهاد.. الكل صار يتسابق لتأثيث أحداث النص بأسلوبه وصياغته الفنية... الكل صار بمستوى متقارب ! يا ليتني كنت قادرة على اختيار كل النصوص لخلق مثل هذا الجو المرح والمجد.. حتى إن أمس الإثنين عندما سالت عن عنوان آخر نص قرائي ذكروا لي آخر نصين اخترتهما .. لا ترتبط كلماتهما بالكتاب ، كانهم اشتاقوا للانعتاق من قيد المقرر الدراسي..
والمفاجأة التي وجدتها أيضا، حينما سألني أحدهم :
- متى كتبت هذه القصة؟
- نكمل وأخبرك..
عندما بحثت بنور الأدب لأجيب تلميذي ضحكت، وقلت له:
نشرت يوم ذكرى مولدي ، وعندما سألتهم في الحصة التالية عما يتذكرونه من القصة، ردوا سريعا كمن يستظهر نصا نشرت القصة على موقع منتديات نور الأدب يوم 3 مارس عيد ميلادك سنة... الساعة ... كتبها.... بعنوان.........
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
رد: يوميات في حب نور الأدب
الأربعاء 6 أبريل 2022/ 4 رمضان1443..
مرحبا...
كيف حالكم؟
اليوميات تكمل عامها الثاني برمضان 1443 ، وإن لم تكن يوميات مستمرة ، تطل علينا بين الفينة والأخرى إلا أن ذكرى بدايتها كانت بحب فعلا، ولي مع كل كلماتها ذكريات أو أحداث مرسومة نقشا جميلا.....
أحيانا، أختار صفحة بعشواىية للقران ما جاء فيها، وأحياها كأني أعيش لحظتها الأولى...
مؤخرا يا سادة عرف نور الأدب حضورا جميلا لبعض الأعضاء وإن كان قليلا، إلا أنه أتحف نور الأدب بأرقى وأجمل الكلمات...
هي إطلالة شوق إليكم وأعود لاحقا إن شاء الله
دمتم بخير ورضى وسلام ومحبة
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
رد: يوميات في حب نور الأدب
الأربعاء 6 أبريل 2022/ 4 رمضان1443..
مرحبا...
كيف حالكم؟
اليوميات تكمل عامها الثاني برمضان 1443 ، وإن لم تكن يوميات مستمرة ، تطل علينا بين الفينة والأخرى إلا أن ذكرى بدايتها كانت بحب فعلا، ولي مع كل كلماتها ذكريات أو أحداث مرسومة نقشا جميلا.....
أحيانا، أختار صفحة بعشواىية للقران ما جاء فيها، وأحياها كأني أعيش لحظتها الأولى...
مؤخرا يا سادة عرف نور الأدب حضورا جميلا لبعض الأعضاء وإن كان قليلا، إلا أنه أتحف نور الأدب بأرقى وأجمل الكلمات...
هي إطلالة شوق إليكم وأعود لاحقا إن شاء الله
دمتم بخير ورضى وسلام ومحبة