رد: أرجو المشاركة : هل الطيبة في هذا الزمن غباء وسذاجة ؟ أم مازالت صفة محمودة ومرغوبة
أختي الغالية ناهد .. أستاذن في وضع مداخلتي هذا شاكرا لك هذا العمل الدؤوب لتقديم كل ما هو هام للنقاش .. ومعتذرا عن تخلفي عن المشاركة في المواضيع السابقة ..
الطيبة من الخصال التي يحبها الله في عباده .. ولأن الله طيب فإنه يحب الطيب .. واصحاب القلوب الطيبة عادة ما يتميزون بدماثة الخلق و الهدوء و اللين في المعاملات ..
ولا شك أن كل مجتمع يتواجد فيه الغث و السمين ، السيء و الجيد ، الطيب و الشرس .. ومن البديهي أن الطيب يكون عرضة للمكائد إذا كانت طيبته تسبب نوعا من الإزعاج للآخرين .. وربما ، مع انهماك الناس في الجري وراء مصالحهم وما يتطلب ذلك من تغيير في المواقف و المبادئ و التخلي عنها في بعض الحين ، يبدو الطيب كأنه ساذج وسط عالم من الانتهازيين (الأذكياء) الذين يحسنون تحين الفرص و استغلالها لتحقيق مآربهم ..
لا أريد أن أقول إن اصحاب القلوب الطيبة مدعوون للتخلي عما جبلوا عليه من طيبة ، و إنما أرى أن تكون طيبتهم ممزوجة بالحزم و اليقظة و القوة و اعني بها قوة الشخصية .. لأن طيبتهم هذه نابعة من إيمانهم و الإيمان يتطلب القوة ، لأن المؤمن القوي أحب غلى الله من المؤمن الضعيف .
وهكذا يمكن لكل واحد منا أن يكون طيبا دون أن يبدو بمظهر الساذج الضعيف ..
أرجو أن أكون وفقت في طرح فكرتي ولو بإيجاز .
بكل المودة .
|