مرآة الغروب الحزينة
على النهرِ يُسمعُ صوتُ النوافيرِ
نامي بعيداً على ضفّةِ النهرِ
نامي قريباً من الرّيح في هدهداتِ الأغاني !
على النهرِ لا شربةُ الدّمعِ تسقي عيوني
ولا الحزنُ ماء العيونِ سقاني .
كأني أنا النّاي في نهنهات البعيدِ
يفتّش عن بلدةٍ لا يساكن أعشاشها بالهديلِ
سوى عاشقان
فضمّي يديكِ عل ضمّة القلبِ ! ..
بعضُ القلوبِ مراثي
وبعض القلوبِ أغاني .
وبعضٌ من الشّوقِ حينَ يعزُّ عليكِ الفراقُ
سيشرقُ اشراقةَ الأقحوان .
على النّهرِ يُسمعُ صوتُ النوافير ِ
صوتكِ رقرقةُ الماء ِ . أغرودةُ العندليب المسافر
هدهدةُ الرّيح ما بين نافذتينِ
وقطعةُ غيمٍ تسافرُ تحت سماءٍ من البيلسانِ .
هو الليل مستغرقٌ بالشموع
وعيناكِ بين المصابيحِ كأسانِ
يستقطرانِ من الليل
حزنَ نجوم الأسى
ويغطانِ في غفوةٍ من حنان .
وعيناكِ كأسان من غربةٍ
غيرَ ماءِ المرارةِ لا تشربان !
فمن أيّما عفّة تطلع الشمسُ
في أيّ مغتربٍ تغربُ الشمسُ ؟ ..
يا حزنُ عينيكِ اذ تغربُ الشمس وقتَ الغروبِ
ويبقى وحيدانِ في شاطئ من أسى
عاشقانِ !
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|