سليلة الملائكة
سليلة الملائكة
لما تصنعين من حوالك القصر المدود ،،
والسر عار تلمحينه على قبر الجدود ،،
تفرشه دروب المنى والمنايا ،،
وقصي بأطراف الحدود !
وترينه يسقط حين تغرينا الحياة ..
بألمعية الوعود !!
لم تسألين الملائكة عن سر الوجود ،،
وترسمين من وهم قيود
بل إنا أحرارا نماطل أغلال القيود ،،
شهد الصفصاف على مر الدروب ..
السر كالشمس تعكسه الظلال !!
فعبثا تتركين الشمس !!
وتلملمين اسراب الظلال ،،
وتزرعين الحيرة في سؤال..
ستنبت الأنداء صمتها ..
عن سر يدركه الجهال ،
أسفي على مثلك ..
يقشر الإجابة من جلد السؤال !
وليت شعرك تجهلين ،،
أسرار الإيداع و المآل !!
مسئول تنكر في زي سائلة !
فعل ومفعول وأنت الفاعلة !!
أيا سليلة الملائكة ..
عن الغيوب لا تسأل الملائكة !
عظم السر في عينيك !
وضاق به عقلك حتى شفتيك !!
أريق العمر في زورق ،،
أضاع البحر أشرعته ..
مضيت وقبرك الأعمق ..
يواري غيم أسئلته ..
ولم تثقل سحاباتك سوى شهقات !!
وكيف سينزل الماء من الحسرات ؟!
ليروي الروح والجدول ..
وهل لي منك أن أسأل !!
من البين إلى الأين ..
سترحل هذه العبرات ؟؟
قد كنا ابتسامات بالأذل..
بكتها الأرض حين تراءت الجنات مغاضبة ،،
تجلى السر في وعد بعودتها ،
وتسأل نازك السر في أغنية ..
تفصدت بها المقامات !!
ملأت الدنيا بدمع سال بصياحك
أضعت النور من شمس ، ومن قمر
فأشرق ليله صباحك
سألت اليأس أسرارا ..
وما لليأس من صبر ..
فضاق الذرع من رهق ،،
ومن عتم يحيط بجثة الخبر ،
ويأس الكون إن ضلت مساراته. ،،
فللأيام قناص مرير ماحك !!
أفج الموت خطوات بها سر ،،
أتى من رقة الشفتان فأطاحك ..
وهل لي منك أن أسأل ،،
أمازالت تراود الأسرار عيناك ؟؟
أم نامت كما نامت على راحك؟؟
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|