التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,849
عدد  مرات الظهور : 162,322,739

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > جداول وينابيع > الخاطـرة
الخاطـرة فيض الخاطر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 23 / 01 / 2009, 31 : 06 AM   رقم المشاركة : [1]
مازن شما
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )

 الصورة الرمزية مازن شما
 





مازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond repute

الطفلة التي نسيت قدميها على سطح الدار..

[align=justify]
الطفلة التي نسيت قدميها على سطح الدار
فواز قادري/ شاعر من سورية يقيم في المانيا

جميلة الطفلة الغزّاوية التي نسيتْ قدميها على سطح الدارالذي كانت تلعب عليه، جميلة التي كانت تلعب فقط ، تلعب مع شقيقتها وأولاد الجيران الذين تناثروا قطعا، شقيقتها التي نسيت كامل روحها هناك، ابن عمها الصغير الذي نسي هو الآخر إحدى قدميه على السطح، قبل ان تلتهم أعضاءهم وأرواحهم طائرات الوحش الصهيوني.
لمشاهدة الفيديو:


جميلة غزة تحلم بالمستقبل، رغم أنها لا تشغل من سرير المشفى إلاّ القليل، لأنها ببساطة نسيت قدميها هناك ذات لعبة طفولية بريئة، بينما الوحش الصهيوني الذي لا يحب لا الطفولة ولا الحياة، كان ينظر اليها والى من معها من الاطفال بشكل حاقد كما اعتاد ان ينظر، فهو لن يرضى أن تسخر منه ومن آلته الحربية مجموعة صغيرة من الاطفال، في الوقت الذي ترتعد منه فيه فرائص الانظمة العربية، الخائنة منها بشكل مفضوح، والخائنة التي تتلبّس لبوس المقاومة الذي صار كبيرا عليها منذ زمن بعيد.
جميلة وبقية أطفال غزّة الذين يلعبون بأرواحهم قبل اقدامهم واياديهم، لم يفهموا لماذا يحقد هذا الوحش الطليق عليهم ، فهم يلعبون، فقط يلعبون!.
جميلة الطفلة التي تحلم بالمستقبل (كما قالت لمعلق التلفاز)، تحلم رغم خجلها من سرير المشفى الذي تجلس على قسم صغير منه، لأنها نسيت قدميها على سطح الدار، وكانت ترغب أن تأتي بكاملها الى المشفى، ولكن الطائرات الجشعة لم تترك لها فرصة لتلملم قدميها التي ستحتاجهما في لعبة قادمة!، لهذا اضطرّت أن تأتي بلا قدميها لتتحدث عن المستقبل. جميلتنا الطفلة، تحلم بالمستقبل الذي رأيناه مذبوحا ما بين دمعتها، وبين ابتسامتها الخجلى التي تسخر منا، ومن الموت، ومن القتلة، ومن أنظمة العهر العربية.. ومن العالم بقوانينه ودساتيره وساسته، العالم الرسمي الذي يصمت على الوحش الصهيوني ليقتل اكثر ما يستطيع من الاطفال، لينهب احلامهم واقدامهم وارواحهم، ليقتل اكثر ما يستطيع من النساء والشيوخ والابرياء، في الوقت الذي عجز فيه أن يفعل ذلك مع المقاومين.
هذا الوحش الذي ينتشي بافتراس مستقبل آلاف من الاطفال الفلسطينيين، افتراس أرواحهم الهشة وأجسادهم الحليبية التي توزعت بين أنقاض البيوت وأحجارها، وبين ثلاّجات الموتى والأسرّة في المشافي.
جميلة الطفلة الفلسطينية ما زالت تحلم بسطح آخر تلعب عليه، بمدرسة تتقافز بساحتها وهي تضحك مع أصدقاء لم يخسروا أياديهم وأقدامهم، ببيت آمن تستودعه احلامها الأُخرى حين تنام، ومن ثمّ تعود لتستردها مع اوّل قطعة خبز تلوكها في الصباح .
جميلة تحلم بالمستقبل وتدعو أطفال العالم للبحث معها عن قدميها الناقصتين، فبماذا يحلم العالم بأخلاقه المريضة هذه؟!.

[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع مازن شما
 
بسم الله الرحمن الرحيم

*·~-.¸¸,.-~*من هولندا.. الى فلسطين*·~-.¸¸,.-~*
http://mazenshamma.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*مدونة العلوم.. مازن شما*·~-.¸¸,.-~*
http://mazinsshammaa.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*موقع البومات صور متنوعة*·~-.¸¸,.-~*
https://picasaweb.google.com/100575870457150654812
أو
https://picasaweb.google.com/1005758...53313387818034
مازن شما غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شجرة الدار طلعت سقيرق كلـمــــــــات 2 31 / 03 / 2022 45 : 06 PM
الدار اللي هناك -2- رشيد الميموني ملف القصة / رشيد الميموني 51 20 / 05 / 2021 25 : 08 PM
صور الطفلة الفلسطينية التي حصلت على جائزة حنظلة للشجاعة من تركيا وهي تتصدى للغزاة علاء زايد فارس أهلنا في الداخل الفلسطيني شعب عصي على التهويد 10 03 / 01 / 2013 51 : 12 AM
أيا خصيم هاته الدار حسن الحاجبي فنجان قهوة ومساحة من البوح 7 07 / 06 / 2011 37 : 11 PM
الحكاية الثامنة من الفلبين:أسطورة جبل ماليندغ و الملكة التي نسيت الحب نصيرة تختوخ على بساط نور الأدب سنطير إلى عـالـم الحكايـا 3 07 / 03 / 2009 45 : 01 AM


الساعة الآن 15 : 10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|