غادروا طفولتي
غادروا طفولتي
وانسحبوا من كتبي وخطاي المدرسية
غادروا شمسي
ولا تعبثوا بلعبتي التي تنتظر يداي
بعد ان افرغ من قتل الذئب بقصصي
غادروا غرفتي، وزوايا ألعابي
غادروا حنجرتي التي تهتف ضدكم
يا أعداء قلبي الصغير
أنا طفلة نعم
ومحال أن أكبر بحضوركم، كما أطفال العالم
ومحال أن أنسى بأنكم قتلة براءتي
مشاعري ماتت مذ دونت أشلاء الأبرياء
بحياتي
ونبضي ثائر بين الجثث المترامية الأطراف
أسألكم أن تتركوا بسمتي وترحلوا
عن مكاني
قبل أن أكبر
وأحرق عالمكم المجنون
لأسترد أصابع لعبتي التي عبثتم بها
غادروا فوهة بركان لن تخمد ثورته
غادروا هيا، ولا تقتلوني مرتين
ألم تكتفوا بعيني دميتي
ألم تغرقكم دموعي
ما لكم تتجبرون
تحرفون
تدمرون
هذه الغرفة هي لي
هندستها لي أمي قبل أن تأتوا ،وقبل أن آتي
وهذه الرفوف الصغيرة
هي لحكاياتي ،وليست لحكاياتكم الوحشية
وذاك السرير لي
به رقدت أحلامي وذكرياتي
وتلك أقلامي
أدون بها مجازركم
يقرؤها العالم، ينحني أمام كبريائي
غادروني،غادروا صبح غزة
غادروني
أشبعتم طفولتي قهرا
غادروا طفولتي
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|