لساتنا في البرونز - هذا القيد أدمى معصمي ....
لساتنا في البرونز - هذا القيد إدمى معصمي ......
و نحن صغار كنا نتلقى إلى جانب التعليم الرسمي الحديث التعليم الديني في الكتاتيب على فترتين وعلى ثلاث فترات أثناء العطلة الصيفية . وكان من بين التلاميذ طفل ظهر عليه نوع من عدم الجدية والتراخي ولما ألحت عليه أمه لإطلاعها على سبب
ذلك أخبرها بأن الشيخ المدرس لا يلقنه إلا المعوذتين والإخلاص دونا عن بقية أقرانه الذين يحظون منه بمعاملة جدية.
أمام هذا الوضع لم تجد الام من بد إلا إخبار الشيخ و التماس النظر في رغبة إبنها لعله يتغير نحو الأحسن.
ما إن علم المدرس بالأمر حتى بادر في حلقة صباح يوم الغد الى نقل تلميذه من سورة الإخلاص إلى سورة يس التي
لبث فيها ما لبث الشيخ في مدرسته .
يا نفس إن شئت الأفضل فاعملي له و خذيه بحقه وإن ازرق معصمك من قيد النحاس فحركي إنامك بعد مخض الذهن
و قدمي على نزف قلمك احرفا وكلمات وجملا و نصوصا نثرا أو شعرا فقد اخجلني تقاعسك و زرقة نحاسك و لم أعد أتمنى
إلا بريق الفضة مهربا و ملجأ مما إنا فيه .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|